الاثنين، 29 فبراير 2016

مجتمع كفر بكل شئ

دي حقيقة واقعه مهما انكرناها، لا نؤمن بشيئا ولا نثق في حقيقة علميه او عقيدية
فمن نعومة اظافرنا ونحن نسمع ان: " الصدق منجي " فهل نقول الصدق ؟؟؟ اطلاقا فماكينة الكذب لا تتوقف عن الدوران في كل شيء بدافع وبدون دافع ليس حبا في الكذب ولكن لأننا لا نؤمن فعليا ان الكذب منجي، نسمع كثيرا ان من جد وجد ولكننا نؤمن فعليا بأن من جاب واسطة ومحسوبية هو اللي بيوصل.
اثناء دراستنا في جميع المراحل نتعلم اشيائا لا نثق بعمليتها تماما شايفينها كلام كتب و يتذاكر علشان الامتحان و خلاص فعلى سبيل المثال نسبة باريتو 80:20 اللى كل الناس على القهاوى حتى بيقولوها في كل المواضع ، كام واحد بيطبقها عمليا ؟؟؟؟
و عندما كبرنا شيئا نكرر انه لا حيلة فى الرزق و لا شفاعه فى الموت ، و لكننا فى طلب الرزق نكلم فلان بيه و نقدم الغالي و النفيس و نطأطئ رؤسنا و ظهورنا ليرضى عنا و لا ( يقطع عيشنا ) المصطلح الذى ليس له اى ترجمه فى جميع لغات العالم فعليا هو مش مؤمن ان رزقه على ربنا مش على حد و لا انه في ايد ربنا الواقع و التصرفات بتقول كده مهما قولنا بلسانا كلام عكسة.
لما المدير يطلب من موظف البدء في تنفيذ مشروع عاجل و الموظف يتجرأ و يطلب عقد اجتماع للبدء في الاعداد للتخطيط و و و لن يلقى الا نظرة حااارقه مع عبارة نارية ( انت هاتتفلسف؟؟؟) و الغريب ان الموظف بدون اى مقاومة يشرف فعليا في التنفيذ، مع العلم ان الفلسفة شيء مش بطال و لا قليل الادب أصلا ده احنا بندرس فلسفه المحاسبة فلسفة الهندسة فلسفه الإدارة كل حاجة ليها فلسفة يعنى بس احنا بنعتبرها خروج عن الواقع و المألوف و نوع من الشذوذ عن القاعدة


في مجال الإدارة الشركات العالمية ليها اهداف محددة عارفة و مؤمنه انها هاتوصلها خلال مده محددة من الزمن لكن عندنا  المؤسسات يهتمون جدا في اى تجديدات بلوحة المهام Mission  و الرؤية vision  كنوع من الوجاهة و انها تدى منظر برضه لمدخل الشركة و لو سألت الموظف اللى قاعد تحت اليافطه ما هي المهام للشركة و لا هايكون عارفها أساسا ، دى المهام اللى مفروض ان الشركه توصلها للعميل في بيتهم مش موصلاها أصلا لموظفينها  المؤسسة أصلا مش مؤمنه بأهمية الكلام ده و لا أصلا مؤمنه انها قادرة على تحقيق الكلام اللى هي نفسها كاتباه
و استكمالا لسلسلة الكفر بكل شيء ، احنا مجتمع متدين بطبعه 

ليست هناك تعليقات: